mardi 12 août 2014

طيف


جالسة فوق الرّمال

تداعبه أبيض ناعما

وتتأمّل الأزرقين

مسكت عقب السيجارة

وقامت برسم دوائر صغيرة صغيرة صغيرة

وراحت تتأمل نملة

أفاقت على وقع قطرات الماء تداعب حمّى جسدها

حبيبها

هو وحده حبيبها

جاءها وعده مع موج البحر

وزفّها القمر اليه

كطيف نسمة صيف

حبيبها

تبتسم لروحه العابرة

حبيبها

تبعثرت الرّمال في يديها

كتلك السّعادة المبعثرة

كتلك الروح المقسّمة

دائرة... دائرة... دائرة...

مربّع

كلّها أشكال مغلقة

لا مجال للابحار

لا مجال للرّسم المفتوح

تخطّه شائبة: "هكذا قال أستاذ الرياضيات"

وهكذا قالت الأمم والمبادئ والأخلاق

أن ينحصر الكلّ في دائرة

عمّ السّواد المكان

سواد حجب ضوء الشمس عنّي

لا مكان للسّواد في قلبي

اليك عنّي يا حزني الأكبر

لي موعد اللّيلة

سأزف لبحري

أقبّل بالماء جسدي

وأرتمي فيه راضية مرضيّة

أحبّك

وابتدأ مشواري

mardi 17 décembre 2013

"هذه حبيبتي"...


جميل أن أكون حبيبته

 ولكن رائع أن أرى في عينيه : "هذه حبيبتي"...

لتولد بين يديّ من جديد

وأحقق فيك نصرا مبينا

وأوقظ فيك كلّ الحواس

من اللّمس الى الشمّ و حتّى التذوّق

وتتعلّم تعابير الأنامل

وتدرك روعة اللسان في غير الكلام

ومع وضع الايادي على التضاريس

ستعشق الجغرافيا وفنّ السّلام

لتكون لي

وأكون فيك

وتمطر الأرض حبّا

وأنصهر فيك

لتفتح الأبواب السبعة
وتنعتق الروّح المشرّدة
 

jeudi 12 décembre 2013

تبقبيقة


الربّي الكريم

آش ها العوج...السّماح

الّي كان ماشي ع السّراط والاّ يشاطي ويباطي وعامل عسّاس

الجهل والبهامة والنفخة و الڤمل

تي بدّلو علينا ها السّرج

اقلبوا لينا ها الرّيح

يا ربّي يا منّان

نرصّ نغمّ نبلع نغصّ

نطلع شويّة ما نسمع كان الدمّ (بالضمة د)

بق بق بق بق

الناس تبقبق، وفي وقت الصّندي تسمع كان

سيدي الفيل لازمتو فيلة تونسوا...

حتّى شيئ لا عاد عندوا قيمة في ها البلاد

لا الصّحبة صحبة

انت تتلفّت و تسمع التّكلات

ولا المحبّة محبّة

في زمان بو عنبة

دزّ جام

Ohhhh , je t’aime

Je t’adooore

حبّهم كي سراولهم...

حاسّة روحي خارجة مالأنتيكيتي

متحف باردو والاّ خابية مامّاتي

مازال منّو ها الخنّار

وما نحكيلكمش على الاخلاص و الوفاء والمبادئ و الوطن

بعدهم ما نسمع كان صوتك رنّان

يكبّ والله سعدك أكثر ماهو مكبوب

تي في سعد شكون نكبّ؟

وعلاش هكّة، علاش ولّينا هكّة

نضحكوا على الرّداءة

في زمان الفسوق والاّ مبدأ

الرّاجل صنعة صبّاب

والمرا عاهر بالأوراق

الفقوس فقّوس

زايد نستويو فيه...
 

 

lundi 9 décembre 2013

اليك أنت

 
هناك أشخاص كتبت عنهم هنا و هناك

تدونوا مع هذا الحبر و ضاعوا مع جرّة القلم

وأشخاص هابهم القلم وهابتهم الذاكرة

ولم أستطع أن أسجّل حضورهم في مجرّد سطر على ورقة

أبتسم وأتخيّل تساؤل كلّ رجل أحببت

محاولا تصنيف نفسه بين الذاكرة و النسيان

وينسى أنّه مخلوق غير قابل للتصنيف

اليهم جميعا شكرا لأنّي بكم أعانق الورقة والقلم

بكم أتجلّى في كامل حللي وأبني عالمي من جديد

الى كلّ صعاليك العالم

الى كل صعلوك أحببت

و اليك أنت.

أشاهد تعابير عينيك المتعبة و أشتهي تمرير اصبعي على دائرة عينيك

أحسّ بالألم بين شفتيك

لحظات مجنونة نسرقها من هذا الزمن

لحظات نسرقها لنعيش نحن، كما نحبّ أن نعيش...

لحظات، نشرب قهوة، وندخّن عشرة سجائر

نحرق السجائر لنحرق ذاكرتنا

لننسى أنّ اللحظة ليست لنا

وأنظر اليك وأرغب أن أتمرّغ فيك

أن أمرّر أصابعي بين ذراعيك

أن أشرب قهوتي من شفتيك

وأتقاسم معك عقب سيجارة

ويرن الهاتف لأتذكّر مجدّدا أنّي أسيرة هذا الزّمان

أنّي أحبّ الصعاليك ولكن لا أحيا حياة الصّعاليك

وأنشر قبلة، ألملم نفسي

فطريق السّعادة طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

ولنصل الى السّعادة يجب أن نحبّ الشمس و القمر والليل والمطر والبحروالهواء والمجون والجنون

لنسعد يجب أن نشرب نخبا

يجب أن نشرب كأسا

ويجب أن نحيا حياة الصّعاليك ولا نكتفي بحبّهم...
 


jeudi 5 décembre 2013

صباح الحب

 
وتنمو بيننا يا طفل الرياح 
تلك الالفة الجائعة
وذلك الشعور الكثيف الحاد
الذي لا أجد له اسماً
ومن بعض أسمائه الحب
منذ عرفتك
عادت السعادة تقطنني
لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة
راع انني عرفتك
وأسميتك الفرح الفرح
وكل صباح انهض من رمادي
واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :
صباح الحب أيها الفرح ،،،
ولأني أحب
صار كل ما ألمسه بيدي
يستحيل ضوءاً
ولأني أحبك
أحب رجال العالم كله
وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته
وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه
وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير
ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...
لأني أحبك
عاد الجنون يسكنني
والفرح يشتعل
في قارات روحي المنطفئة
لأني أحبك
عادت الألوان إلى الدنيا
بعد أن كانت سوداء ورمادية
كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...
عاد الغناء إلى الحناجر والحقول
وعاد قلبي إلى الركض في الغابات
مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..
في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية
رجل جديد لكل يوم
ولي معك في كل يوم حب جديد
وباستمرار
أخونك معك
وأمارس لذة الخيانة بك.
كل شيء صار اسمك
صار صوتك
وحتى حينما أحاول الهرب منك
إلى براري النوم
ويتصادف أن يكون ساعدي
قرب أذني
أنصت لتكات ساعتي
فهي تردد اسمك
ثانية بثانية ..
ولم (أقع ) في الحب
لقد مشيت اليه بخطى ثابتة
مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما
اني ( واقفة) في الحب
لا (واقعة) في الحب
أريدك
بكامل وعيي
( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)
قررت أن أحبك
فعل ارادة
لا فعل هزيمة
وها انا أجتاز نفسك المسيجة
بكل وعيي ( أو جنوني )
وأعرف سلفاً
في أي كوكب أضرم النار
وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام ...
وأتوق اليك
تضيع حدودي في حدودك
ونعوم معا فوق غيمة شفافة
وأناديك : يا أنا ...
وترحل داخل جسدي
كالألعاب النارية
وحين تمضي
أروح أحصي فوق جسدي
آثار لمساتك
وأعدها بفرح
كسارق يحصي غنائمه
مبارك كل جسد ضممته اليك
مباركة كل امرأة أحببتها قبلي
مباركة الشفاه التي قبلتها
والبطون التي حضنت أطفالك
مبارك كل ما تحلم به
وكل ما تنساه !
لأجلك
ينمو العشب في الجبال
لأجلك
تولد الأمواج
ويرتسم البحر على الأفق
لأجلك
يضحك الأطفال في كل القرى النائية
لأجلك
تتزين النساء
لأجلك
اخترعت القبلة !...
وأنهض من رمادي لأحبك !
كل صباح
أنهض من رمادي
لأحبك أحبك أحبك
وأصرخ في وجه شرطة
( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)
أصرخ : صباح الحب
صباح الحب أيها الفرح
 
 ،،،
 
 
غادة السمان