lundi 17 mai 2010

رماد

تراودني شهوة عن نفسي
شهوة منك اليك
شهوة تسكنني لتوقظ العابث من حواسي
شهوة منك اليك
في أمسية غادرة
ألتمس وجهك، شعرك، جسدك
ألتمس حبّك
أفعلك غاشم أم فعلي
أيوسف أنت بعث من جديد، أم هاجسي
يغتالني شوقي اليك
ينتحر جسدي شوقا لجسدك
أكنّا على موعد وخنّا الّلقاء
لهيب بريق وميض
وتشتعل النّار من جديد
غريب أمر هذا الرّماد
عجيب هذا البركان
أيّ الأراضي ستغتالني
مابالك مازلت عالقا هنا
أيعيش جثمانك بداخلي
موجتين والأزرق بينهما
والنورس طائر حزين

mercredi 12 mai 2010

ناس

ثمّا ناس فوق راسهم ريشة
وناس أخرين عينيهم بالدّموع
وناس في يديهم نقش الحنّة
وناس كتافهم سخان
وناس ترمتهم ميتة
وناس قلبها ميت
ناس تموت على الفرنك
وناس تجري ورا الخبزة
ناس تشكي الربّي
وناس معاها ربّي
ناس كي العسل في القرجومة
وناس ملك الموت ولا هومة

...
يتبع

lundi 10 mai 2010

استنساخ

أظنّه مثل الغاز يتسرّب إلينا من حيث لا نعلم، يضبط أنفاسنا، يعدّل انفعالاتنا ويكتم ثورتنا، فنستبيح القبيح ونذعن للأغلبية وندخل في صفوف اللامبالاة.

وان تحرّكت اتّهمونا بالشذوذ، ولم أعد انتظر أن توجّه نحوي أصابع الاتهام، فاتهمت نفسي...

أشياء كثيرة فينا تموت، عظيمة هي هذه الأشياء، ولا ندّخر لموتها شيء بل لا نتفطّن أصلا لموتها، فلا نقيم مراسم ولا نتقبّل عزاء.

ذلك الموت البطيء...لا إحساس معه إلا بشيء ينسحب منك قليلا قليلا قليلا...ولا ضرر من القلّة، فتنسحب قليل من كرامتك على قليل من شهامتك والبعض من عروبتك وجزء من عزّتك وكثير من إنسانيتك فلا يبقى منك إلا أشلاء الأشياء...

فتنمحي التفاصيل والتقاسيم لنصير نسخة مستنسخة مزوّرة...

وننظر للنافذة شبه مفتوحة نريد أن نصرخ نسترجع سيلان ذاكرة فيباغتنا النسيان...

عفوا أصدقائي ولكنّي نسيت...

نسيت طعم قلمي

نسيت طعم الحبر على الورق

نسيت طعم آخر سيجارة

ولكنّ هذا القلب ينبض ينبض ينبض

بقوّة بسرعة...

ليس بسحر الحبّ هذه المرّة بل بمفعول الإجهاد

حتّى أن زميلا لي سألني، هل أدركت الحبّ يوما؟ لا أتخيّلك تتقنين لغة الحب أو فنون الغرام...

شكرا سيّدي، فبفضلك تفطّنت اليوم أنّي اعتزلت الحياة

...