lundi 10 mai 2010

استنساخ

أظنّه مثل الغاز يتسرّب إلينا من حيث لا نعلم، يضبط أنفاسنا، يعدّل انفعالاتنا ويكتم ثورتنا، فنستبيح القبيح ونذعن للأغلبية وندخل في صفوف اللامبالاة.

وان تحرّكت اتّهمونا بالشذوذ، ولم أعد انتظر أن توجّه نحوي أصابع الاتهام، فاتهمت نفسي...

أشياء كثيرة فينا تموت، عظيمة هي هذه الأشياء، ولا ندّخر لموتها شيء بل لا نتفطّن أصلا لموتها، فلا نقيم مراسم ولا نتقبّل عزاء.

ذلك الموت البطيء...لا إحساس معه إلا بشيء ينسحب منك قليلا قليلا قليلا...ولا ضرر من القلّة، فتنسحب قليل من كرامتك على قليل من شهامتك والبعض من عروبتك وجزء من عزّتك وكثير من إنسانيتك فلا يبقى منك إلا أشلاء الأشياء...

فتنمحي التفاصيل والتقاسيم لنصير نسخة مستنسخة مزوّرة...

وننظر للنافذة شبه مفتوحة نريد أن نصرخ نسترجع سيلان ذاكرة فيباغتنا النسيان...

عفوا أصدقائي ولكنّي نسيت...

نسيت طعم قلمي

نسيت طعم الحبر على الورق

نسيت طعم آخر سيجارة

ولكنّ هذا القلب ينبض ينبض ينبض

بقوّة بسرعة...

ليس بسحر الحبّ هذه المرّة بل بمفعول الإجهاد

حتّى أن زميلا لي سألني، هل أدركت الحبّ يوما؟ لا أتخيّلك تتقنين لغة الحب أو فنون الغرام...

شكرا سيّدي، فبفضلك تفطّنت اليوم أنّي اعتزلت الحياة

...


2 commentaires:

ولد بيرسا a dit…

اللطف عليك قمروشة...؛
عودي سريعا، فلا يزال هنا من يعشقون الحياة و من ينتظرون كلماتك كلّ صباح
لا يزال صوت قهقهاتك يتردّد في آذان كل من عشق الحياة مثلك و من نبضت قلوبهم على إيقاع نوباتك المرحة المجنونة
فلا يهمّ إن اختلفت أصوات من حولك و ألوانهم، و حماقاتهم، وأرائهم، و اعتقاداتهم، و قناعاتهم، و مواقفهم، و مكاناتهم، و...، و...، و...، و...؛
المهمّ أنّنا نعشق الحياة مثلك، و أنّ لنا من القوّة ما يكفي لحملك نحو الأعلى، حيث تنتظرك سجائرك و أوراقك البيضاء الجائعة
فربّما أنك تظنّين أنّك اعتزلت الحياة، لكنّ المهمّ أنّها لم تعتزلك بعد

kmaira a dit…

ouf...
ça me fait énormément plaisir tes mots...je ne savais pas que mes posts jaillissaient autant de joie et d'amour à la vie...de toute façon ça ne fait qu'argumenter la chanson: paroles paroles paroles rien que des paroles juste des paroles...:)
bisous