جالسة فوق الرّمال
تداعبه أبيض ناعما
وتتأمّل الأزرقين
مسكت عقب السيجارة
وقامت برسم دوائر
صغيرة صغيرة صغيرة
وراحت تتأمل نملة
أفاقت على وقع
قطرات الماء تداعب حمّى جسدها
حبيبها
هو وحده حبيبها
جاءها وعده مع موج
البحر
وزفّها القمر اليه
كطيف نسمة صيف
حبيبها
تبتسم لروحه
العابرة
حبيبها
تبعثرت الرّمال في
يديها
كتلك السّعادة
المبعثرة
كتلك الروح
المقسّمة
دائرة... دائرة...
دائرة...
مربّع
كلّها أشكال مغلقة
لا مجال للابحار
لا مجال للرّسم
المفتوح
تخطّه شائبة:
"هكذا قال أستاذ الرياضيات"
وهكذا قالت الأمم
والمبادئ والأخلاق
أن ينحصر الكلّ في
دائرة
عمّ السّواد
المكان
سواد حجب ضوء
الشمس عنّي
لا مكان للسّواد
في قلبي
اليك عنّي يا حزني
الأكبر
لي موعد اللّيلة
سأزف لبحري
أقبّل بالماء جسدي
وأرتمي فيه راضية
مرضيّة
أحبّك
وابتدأ مشواري